يُصيب فيروس كورونا سارس-كوف- 2 الجهاز التنفسي في الأساس، ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على أعضاء أخرى. فكوفيد- 19 مرض متعدد التأثير يمكن أن يؤثر على الجسد بأكمله. وتختلف أعراض كوفيد- 19 وحدته اختلافًا شديدًا من شخص لآخر. فيمكن ألا تظهر أي أعراض على المصاب مطلقًا. ولكن يمكن أيضًا أن تحدث مضاعفات خطيرة قد تسبب الوفاة. ولا يمكن التأكد من الإصابة بسارس-كوف- 2 من خلال الأعراض فقط.
من الأعراض الشائعة لهذا المرض السعال وارتفاع درجة الحرارة والرشح والتهاب الحلق، كما يمكن أن تحدث اضطرابات في حاسة الشم أو التذوق أو في الحاستين معًا. كما يمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل ضيق التنفس والصداع وآلام بالجسم وكذلك الإعياء العام. وقد ذكر بعض المصابين شعورهم باعتلالات مَعِدِيٌّة مِعَوِيّة مثل الغثيان و فقدان الشهية والقيء والمغص والإسهال. كما يمكن أن يظهر لدى المصاب مزيد من الأعراض.
وفي حالة حدوث تطورات سلبية للمرض يمكن أن تحدث مضاعفات مثل التهاب رئوي أو التهابات بالجهاز العصبي أو المخ أو السحايا أو أمراض القلب والشرايين أو الكبد أو الكلى. علاوة على ذلك، يمكن أن تحدث اضطرابات بالدورة الدموية أو جلطات دموية (انسدادات) أو التهابات بعضلة القلب . يمكن أن تؤدي التفاعلات الالتهابية الشديدة (متلازمة فرط الالتهاب) إلى فشل العضو الجسدي.
قد تظل أعراض المرض موجودة أو قد تظهر مجددًا بعد أسابيع إلى شهور من الإصابة بكوفيد- 19 . تُعرَف تداعيات المرض طويلة الأجل، التي تستمر لأكثر من أربعة أسابيع بعد الإصابة بسارس-كوف 2-، باسم كوفيد طويل الأمد Long COVID ومن الأعراض .الأكثر شيوعًا لكوفيد طويل الأمد التعب والإرهاق ومحدودية القدرة على التحمل (الإعياء) وضيق التنفس ومشكلات في التركيز والذاكرة واضطرابات النوم وكذلك ضعف وآلام في العضلات ومشكلات نفسية مثل أعراض الاكتئاب.
تكون أعراض إصابة الأطفال بسارس-كوف- 2 عادةً بسيطة أو لا تظهر عليهم أعراض، غير أنه يمكن حدوث عواقب صحية طويلة المدى أيضًا. ومن المضاعفات النادرة التي تصيب الأطفال والمراهقين ما يسمى بالمتلازمة الالتهابية متعددة الأنظمة لدى الأطفا
(PIMS). وهي التهاب يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة واعتلالات مَعِدِيٌّة مِعَوِيّة ومشكلات في القلب، وغالبًا ما يتطلب العلاج عناية مركزة، إلا أن علاجها أصبح ممكنًا.
